الدين والحياة

تكريم “فرسان القرآن الكريم” بـ “جنزور المنوفية”.. في احتفالية مليئة بالروحانية و الفخر

مبالغ مالية وجوائز عينية و مصاحف و شهادات تقدير لـ 80 فائقا من حملة كتاب الله 

 

الشيخ عبد الحميد الششتاوى:  فوز 300 من 330 متقدما فى 4 مستويات للمسابقة.. بينهم 38 من كبار السن 

 

وسط أجواء مفعمة بالروحانية و المشاعر المليئة بالفخر، و في احتفال مهيب يسوده الفرح، نظم مركز شباب جنزور بإدارة بركة السبع محافظة المنوفية برئاسة عصام أبو اسماعيل رئيس مجلس إدارة المركز ، و بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع المحلى و رابطة علماء الأزهر الشريف و الأوقاف بالقرية، احتفالية كبرى لتكريم عدد من النماذج المشرفة من حفظة القرآن الكريم، تقديرًا لجهودهم المباركة و تفوقهم وتفانيهم و تميزهم في حفظ كتاب الله و نشر تعاليمه السامية، حيث تم منح المتفوقين منهم مبالغ مالية و جوائز عينية و مصاحف و شهادات تقدير ، و ذلك بحضور علاء حماد وكيل أول الوزارة بمجلس النواب،و عدد كبير من المحفظين و بمشاركة واسعة لكوكبة من رجال الأزهر والأوقاف، و لفيف الشخصيات العامة و جمع غفير من أهالى القرية و القرى المجاورة و أسر المكرمين. 

 

شارك فى توزيع الجوائز: سعيد أبو عبيد مدير عام بالتعليم سابقا ، و الدكتور عبد الحميد السيد أبو عفصة الاستشاري بهيئة التأمين الصحى، و الصحفى نشأت عبد الرازق ،و الشيخ مسعد الجبالي مدير عام إدارة تلا الأزهرية السابق، و أحمد سلامة أبو عفصة رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية. 

 

تضمن الحفل عددًا من الفقرات المتنوعة، بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب عبد الرحمن قدرى الشريف، أعقبها كلمات فى فضل حفظ كتاب الله، ثم فقرة التكريم .

 

يقول الشيخ عبد الحميد الششتاوى- إمام وخطيب  بوزارة الأوقاف – عضو لجنة التحكيم بالمسابقة، إنه تم إجراء المسابقة بين ٣٣٠ متسابقا من  قرى جنزور، و الشهيد فكري ،و الروضة ، و أبو مشهور (مركز بركة السبع)، و كفر جنزور ،و كفر السكرية(مركز تلا)، و ذلك على مدار خمسة أيام، وفى أربعة مستويات :(ربع القرآن ، و نصفه ، و القرآن كاملا، وكبار السن حتي سن سبعين عاما)،فيما اقتصرت التصفيات النهائية على أربعة مستويات ليحصد ٣٠٠ منهم الجوائز المادية و العينية بجانب شهادات التقدير، وذلك فى إطار دعم وتشجيع الصغار و الكبار على حفظ القرآن الكريم و تجويده وغرس القيم الدينية فى نفوس النشء.

 

أضاف الشيخ عبد الحميد ، أن أوائل المكرمين هم بالترتيب:(القرآن كاملا): إياد محمد الششتاوي ، وأحمد السيد الصاوي، و أحمد محمد زهران، و براءة أحمد أبو العزم، وتسنيم خالد أبو مباركة، ورقية عماد شحاتة، و سلمى عادل كمال، و عبد الرحمن محمد الشناوي، و مختار محمد الجنزوري،و مريم محمد أبو موسى، و (نصف القرآن): أحمد رمضان شحاته، و جنى إبراهيم الصعيدي، و جودي محمد الشيشيني ، و رقية حسام الشاذلي ، و ريتاج أحمد الرملي، و شوق محمد الدحلب ، و عمر محمد خضر، و فريدة محمد إدريس ، و ليلى سليمان خضر، ومعاذ وليد الشحات، و يوسف محمد أبو موسي، و (ربع القرآن): عاطف رمضان شحاته،و جنى بيومي أبو عالية، و حمزة محمود خليل شنك، و حنين أمين عبد الجليل، وحنين محمد الدحلب، و روميساء إبراهيم الجنيدي، و ريتاج عبد الحميد دبدوب، و ريناد أحمد إسماعيل ، وسعيد أحمد الجبالي، و شهد محمد شرف الدين، و صفاء أحمد  عليمي، و ليندا عبد الحميد الشعيري، و محمد أحمد الجبالي ، و محمد خالد أبو حبل، و محمد محمود عبد الفتاح، و منة الله إبراهيم رياض، ومودة عماد شحاتة، و نور محمد عمارة، و هويدا أحمد الشحات، و ياسمين محمد الدحلب، و ياسين إبراهيم الكيال. 

 

     -كبار السن-

كما تم منح شهادات تقدير لكبار السن من السيدات اللاتى أثبتن تفوقهن و اجتهادهن في حفظ كتاب الله، و هن : زينب عبد الفتاح عبده، و أنيسة حسن جبريل، و صبحية مرزوق الطلي، وبدرية عامر الششتاوي، وسامية محمد أبو العطا، و عزيزة عبد الرازق الصياد، وسونيا مصطفى أبو غانم ، و هانم عبد الهادي عبده، و راوية أحمد إسماعيل، و آمال محمد علي، وسامية قطب غرابة، و انتصار موسى أحمد،و إيمان فتحي زقزوق، ورزقة قطب غرابة، و ماجدة محمد الجنزوري، و أم محمد أيمن، و سعادة أحمد موافي، و داليا إبراهيم رمضان، و نجلاء عبد العال  الوزان، و سامية إبراهيم رمضان، ونجلاء فتحي عصر، و د. هيام أمين عبد الجليل، و ميسون لطفي عقل، وفاطمة عادل أبو سالم، و إسراء إبراهيم أبو العزم، وهبة خالد العشري، وفاطمة فتحي أبو حبل، و منار عامر الصباغ، و هبة مصطفى فتحي السبقي، و د. يمنى خالد أبو مباركة، و بسمة السيد سليمان ، و آية فتحي أبو إسماعيل، و نوران طلعت صالح، و أميرة خالد شوقي، وشيماء إبراهيم طمان، و إيمان جمال عبد العظيم، وآية محمد سليمان أبو ريحان،و سارة طه قابيل.

 

     – المحفظون-

كما شهد الحفل أيضا ووسط أجواء من الفخر و السرور تقديم شهادات تقدير لمحفظي و محفظات القرآن الكريم الذين تميزوا و اجتهدوا في خدمة كتاب الله و تحفيظه للنشء و الكبار، و هم : الشيخ عبد الحميد الششتاوي،و الشيخ مصطفى داوود،و الشيخ حسام حمزة، و الشيخ مروان محمود ، و الشيخ حازم الدحلب ، و أسماء سعيد شمس الدين، و هدى شمس الدين، وإيمان الفخراني، وزينب نبيل جزر، و أسماء خليل عبد الحميد، و أميرة عصر، و آية صلاح عودة، وبسمة الديب، وسعاد شكر.

 

أشرف على تنظيم الحفل الدكتور محمد حمدي الشريف المحاضر بالتربية و التعليم، و أحمد غانم من جمعية الهلال الأحمر بالمنوفية، و زياد الششتاوي، و مروان محمود، و عمرو الطلي، و أحمد عبد الجليل، و محمد حسب الله، و عبد الحفيظ الغنيمي، وعبد الرحمن أبو شريف، ومحمود الششتاوي، و أحمد عفصه، و عبد الرحمن عبد الجليل. 

 

وفى كلمته قال الصحفى نشأت عبد الرازق: ” هنيئا لكم حفظة كتاب الله ، هنيئا لكم فرسان القرآن الكريم، على هذا التكريم و ذلك الفضل و الخير العظيم وعلى جهودهم المباركة في حفظ أعظم الكتب و حمل كلام الله في صدوركم ، و نبارك لكم هذا العمل الجليل”، مضيفا أن القرآن الكريم حبل الله المتين من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن تمسك به و دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم،وهو  كتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، جعله الله نورا وهداية، وجعل حفظه من أعظم القربات، وطالب الفائزين بالاستمرار و المواظبة على قراءته والعمل به، فإنه يتفلت كما تتفلت الإبل من عقالها،كما وجه الشكر لأولياء الأمور على دعمهم و تشجيعهم و تحفيزهم لأبنائهم على تعهد كتاب الله بالقراءة والحفظ؛ ففيه سعادة الدنيا و الآخرة والخير كله؛ فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن، و ختاما نسأل الله أن يجعل القرآن العظيم حجة لنا لا علينا وأن يجعله ربيع قلوبنا و نور صدورنا وشفيعا لنا ولوالدينا يوم القيامة. 

 

و أكد الشيخ عبد الحميد الششتاوى، أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل غير المخلوق ، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ و المعنى ، وهو كتاب الإسلام الخالد ، و معجزته الكبرى ، و هداية للناس أجمعين ، قال تعالى : ” كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ “، ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، قال تعالى : ” إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَ عَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ” ،و فيه تقويم للسلوك، و تنظيم للحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه و طلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً ، ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ، قال تعالى : ” وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله و ادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ” ،و القرآن مكتوب في المصاحف ، محفوظ في الصدور ، مقروء بالألسنة ، مسموع بالآذان ، فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات ، ومن أعظم القربات ، كيف لا يكون ذلك ، و في كل حرف منه عشر حسنات ، و سواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه ، و قد أودع الله فيه علم كل شىء ، ففيه الأحكام والشرائع ، و الأمثال والحكم.. 

و أضاف قائلا  : هنيئاً للمكرمين حفاظ كتاب الله الكريم ، هنيئاً لكم هذا الأجر العظيم ، و الثواب الجزيل ، فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده »،  فأنتم أهل الله و خاصته ، أنتم أحق الناس بالإجلال و الإكرام ، فعن أبِى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرءان غير الغالي فيه والجافي عنه و إكرام ذي السلطان المقسط »، وقال لأولياء الأمور: “أيها الآباء والأمهات ، استوصوا بالأجيال خيراً، نشئوها على حب كتاب ربها، علموها العيش في رحابه، والاغتراف من معينه الذي لا ينضب، فالخير كل الخير فيه، وتعاهدوا ما أودع الله بين أيديكم من الأمانات، بتربيتها تربية قرآنية، كي تسعدوا في الدنيا قبل الآخرة، فما هانت أمة الإسلام إلا بهجرها لكتاب ربها و بعدها عنه ، والله لو تمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، لأصبحنا أمة عزيزة ، أمة أبية شامخة”.

 

فيما توجه سعيد أبو عبيد بالتهنئة القلبية  لأهل القرآن جميعا و لكل من ساهم بجهد إداري وفني من تحفيظ وتجهيز الطلاب والطالبات لخوض المسابقة و لكل من ساهم ماديا لتحفيز الأبناء من حملة كتاب الله، داعيا الله أن يبارك للآباء و الأمهات في أولادهم وأن يرفع شأنهم في الدنيا و الآخرة إنه ولي ذلك و القادر عليه، كما توجه بالشكر و التقدير إلي كبار السن من الرجال و السيدات الذين أصبحوا من السمات الأساسية في المسابقة، وصاروا في ازدياد و ينتظرون أيام المسابقة من عام إلى عام بشغف كبير و اجتهاد مستمر، متمنيا للجميع التوفيق وأن تزداد دائرة أهل القرآن في قرية جنزور الحبيبة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى